وكالة أنباء الحوزة - الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) هو الامام الثاني عشر من الائمة الطاهرين (عليهم السلام) الذي ولد في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم في السنة الـ(255 هـ)، وأبوه الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وامه السيدة نرجس (سلام الله عليها)، ولد (عجل الله تعالى فرجة) في (سر من رأى) - سامراء حاليا - وبشّر به النبي محمد (صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرين(عليهم السلام)، ومن القابه (عجل الله تعالى فرجه) : القائم، المهدي، الوارث، بقية الله، أمير الامرة، المنصور، قائم الزمان، صاحب الزمان، خليفة الله، ... .
وذُكر (عجل الله تعالى فرجه) في جميع الأديان السماوية حيث نظرت جميع الأديان السماوية الى وجود عامل مشترك فيما بينها وهذا العامل هو :ظهور المصلح أو المخلص العالمي الذي يقيم الدولة الإلهية ويطبق عدل الله تعالى في العالم أجمع، هذا ما اتفقت عليه الأديان السماوية ولكن الإختلاف الذي نشأ هو في تحديد هوية المصلح العالمي، واختلفت الآراء في كل الاديان على تشخيص المصلح العالمي .
أما في الدين الإسلامي الحنيف، فإن في عقيدة المذهب الإمامي، ان المصلح العالمي الذي ينجي البشرية من الظلم والجور هو من ضروريات الدين ويعتقد المذهب الإمامي أن هذا المصلح العالمي هو الإمام الثاني عشر: الإمام محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب(صلوات الله عليهم أجمعين)، الذي ولد في السنة الـ( 255هـ ) وهو حي يرزق الى يومنا هذا، وغاب عن الناس غيبتان الغيبة (الصغرى) التي طال امدها إبتداء من توليه الامامة بعد استشهاد ابيه الامام الحسن العسكري(عليه السلام) في السنة الـ(260هـ) وكان عمر الامام المهدي (عليه السلام) خمس سنوات تقريباًَ واستمرت غيبته (عجل الله تعالى فرجه) التي بدأت بها فترة السفراء قرابة الـ(70) سنة الى عام (329 هـ) التي انتهت بها فترة السفراء وبدأت الغيبة (الكبرى) الى يومنا هذا.
وتخلل في عصر الغيبة (الصغرى) اربع سفراء للإمام المهدي (عليه السلام) الذي أصبحوا حلقة الوصل بين الإمام والناس في إيصال اجابات فتاويهم من وإلى الامام المنتظر(عجل الله فرجه الشريف) وهم:
1- عثمان بن سعيد العمري
2- محمد بن عثمان بن سعيد العمري
3- الحسين بن روح النوبختي
4- علي بن محمد السمري
أما في وقتنا الحالي فنحن الآن في في زمن الغيبة الكبرى، ومما يستوجب علينا في هذا الزمن هو انتظار الفرج المبارك لحين أن يمن علينا خالق الأكوان بمنه العظيم في تعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام محمد بن الحسن(عليهما السلام) وقد ذكر في الروايات أن إنتظار الفرج عبادة فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج من الله عزّ وجلّ) وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح اللّه، فان احب الاعمال الى اللّه عز وجل انتظار الفرج ».ويستوجب علينا ايضا في حال انتظار ظهوره المبارك المحافظة على التعاليم التي نصها علينا ديننا الاسلامي وكل ذلك يصب في تعجيل فرج إمامنا المهدي(عليه السلام).
الكاتب: قيس العامري
المصدر: العتبة الحسينية
تعليقك